أسواق الخليج ترتفع مدعومة بالنفط وأبوظبي تتصدر.. وتراجع في مصر

في ختام تعاملات الأمس، سجلت غالبية أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بانتعاش أسعار النفط، فيما تصدرت بورصة أبوظبي المشهد كأكثر الأسواق أداءً في المنطقة. بينما شهدت البورصة المصرية انخفاضًا ملحوظًا نتيجة لضغوط البيع من المستثمرين العرب والأجانب.

وشهدت أسعار النفط الخام، التي تعتبر محفزًا أساسيًا للأسواق المالية الخليجية، ارتفاعًا لليوم الرابع على التوالي، وذلك في أعقاب اندلاع حريق في خط أنابيب يمتد من العراق إلى تركيا، مما أدى إلى توقف الإمدادات بشكل مؤقت، الأمر الذي زاد من حدة المخاوف بشأن توقعات سابقة تفيد بوجود نقص محتمل في المعروض.

ووفقًا لتقرير نشرته "رويترز"، ارتفع المؤشر العام للأسهم في بورصة أبوظبي بنسبة كبيرة بلغت 1.6 في المائة، ليصل إلى مستوى 8613 نقطة، مدعومًا بصعود سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة، بنسبة ملحوظة قدرها 3.9 في المائة.

في المقابل، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة طفيفة بلغت 0.3 في المائة، ليصل إلى مستوى 3168 نقطة، متأثرًا بانخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر البنوك في الإمارة، بنسبة 1.2 في المائة، بالإضافة إلى تراجع سهم شركة إعمار العقارية بنسبة 0.2 في المائة.

وأشار وائل مكارم، كبير محللي السوق لدى "إكسنس"، إلى أن "الأسهم في دبي شهدت بعض التصحيحات السعرية، حيث اتجه المستثمرون نحو تأمين مكاسبهم التي حققوها".

وعلى صعيد آخر، ارتفع المؤشر القطري بنسبة 0.3 في المائة، ليصل إلى مستوى 12612 نقطة، مدفوعًا بصعود سهم "صناعات قطر" المتخصصة في إنتاج البتروكيماويات، والذي ارتفع بنسبة 1.5 في المائة.

كما ارتفع مؤشر البحرين بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى مستوى 1814 نقطة. وشهد قطاع المواد الأساسية نموًا ملحوظًا، مدفوعًا بصعود سهم "ألبا" بنسبة 1.33 في المائة. كما ارتفع قطاع الاتصالات، مدفوعًا بارتفاع سهم "بتلكو" بنسبة 0.34 في المائة، وسهم "زين البحرين" بنسبة 0.71 في المائة.

وبالمثل، ارتفع مؤشر مسقط بنسبة 0.5 في المائة، ليصل إلى مستوى 4239 نقطة. وقد دعم المؤشر ارتفاع أداء القطاعين المالي والخدمات، حيث ارتفع الأول بنسبة 0.72 في المائة، مع تصدر سهم "عمان والإمارات" قائمة الرابحين بنحو 8.77 في المائة، وارتفاع سهم "مسقط للتمويل" بنسبة 5.26 في المائة.

كما ارتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.43 في المائة، مدفوعًا بارتفاع سهمي "السوادي للطاقة" و"الباطنة للطاقة" بنحو 2.08 في المائة.

في المقابل، انخفض مؤشر الكويت بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى مستوى 8039 نقطة. وشهدت السيولة انخفاضًا ملحوظًا بنحو 20.3 في المائة، لتصل إلى 52.30 مليون دينار، مقارنة بـ 65.58 مليون دينار في الجلسة السابقة. كما تراجعت أحجام التداول بنحو 14.6 في المائة، لتصل إلى 255.37 مليون سهم، مقارنة بـ 298.89 مليون سهم في جلسة اليوم السابق.

وفي العاصمة المصرية القاهرة، انخفض المؤشر الرئيس للبورصة المصرية بنسبة 1.4 في المائة، ليصل إلى مستوى 11715 نقطة، وذلك نتيجة لضغوط البيع من المستثمرين العرب والأجانب، حيث أغلقت معظم أسهم المؤشر في المنطقة السلبية، بما في ذلك سهم البنك التجاري الدولي.

ونتيجة لذلك، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة نحو 6.1 مليار جنيه، ليصل إلى 756.6 مليار جنيه، بعد تداولات إجمالية بلغت 4.7 مليار جنيه.